وقَهرتُ روحي في نزف الدمار
قرأتك آلاف المراتِ ففجرت صرعاتي
على أسنةِ حروفك الموحشة أغرقتني معك
في صحرائي
برحلة بدء جديدة لاظلمة فيها ولا إشراق
هاجرتني كل أفلاكي بوحشتي الباردة
وحيــــــدة
تُمزعني صلصلة أصداعي
بفضاء تخترقني فيه ظلمة زمهرير
ينسل بلحمي
نزعة
نزعة
حتى نهايات النزعات
لتعيدني تارة أخرى لأشلائي
لعمري الذي على أبوابه
لا أدرك نهاياته
ولا أطيق وجودي بلا دليل للنهاية
متى
متى
متى
؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآآهـ
متى أنتفي بلا رجعة
؟؟؟
شعلتي تنطفئ بأوحالك ياظلامي المهترئ
ياشظاياي الفارة منها طيلة وقتي
صرعى لاتراني عيوني
تزف لي نزف احتراقي
يادموع الدم كفي
ظلمتي فاقت احتمالي
كم أضاعتني سكرتي الذائبة
!!!
من أنا
؟؟؟
من تكون ياحبيب أحلامي
؟؟؟
أوهم أنت
!!!
كنت أعلم أنك سراب لذيذ
أغرقت سكوني فيه
متلذذة بحنينك التائه فيني
صنعتك لنفسي مرفأ هروبي الأكيد
ماذا حدث إذن
؟؟؟
هل انقشعت غيومي الذائبة بروحي لك
؟؟؟
يامن أفقتني بوجيعتك
على دمار حقيقتي المتوارية
وهل ترانيم أحلامي صارت خنجر إنسل في بيدي
!!!
ومتى أفَاقتني أحزانك
!!!
أفي يومي هذا
؟؟؟
ومر بي ترنحي بمهب الرياح
على وخز تقرحات القهر
التي يحملها جسدي
وتُبقيني بالذكرى هنا اليوم
أأدركتُ أطيافي الموشومة
بلدغة سم شردني بنصل صهيل التمني
لأهيم بسرابي
أأليوم فقط
وهل كنت مغيبة
؟؟؟
لاوربي كنت بيقيني مدركة
ولأحلامي كلها أحتضن
أتدري
ياملهم نيراني الخامدة اشتعالا
لو غمست قلمك في نزفي
لاحترق قبل ان يستفيق
من إغماءته على تفحم وريدي
أتدري
كم آهاااتي غائرة قبل وجودي
؟؟؟
أهربُ وأركضُ بعيدا عن نفسي
وسخونة دموعي تحترق بعيوني قبل ولادتها
قتلتني وأنا حية بأجلي
عذرا على نِِوَاحي
فلن تطيل لطماتي
أَعرِفُني
عنيدة
للفرار من تأوهات الجراح
عنيدة إليك ياربي
عنيدة أن تُنسيني ذكراي
عنيدة على باباك
أتوسلك رحمة
ياإلهي وأدعوك
يامالك السماوات
يامن لا إله إلا أنت
يقيني بك وحدكـ
تعيد لي سكوني
فلم تكُ بك إلا حقا نورا
يامنجيني من المهلكات
القادر وحدك سبحانك
على خلاصي
يـــــاربي
ياالله
يا أرحم الراحمين
ليس لي سواك
ماجدة الصاوي
24 / 4 / 2010