قمر الزمان وقصي الأحلام

أيا قمر الزمان

أأنا قمر الزمان ومن أنت
؟

الخطيئة

أية خطيئة ؟؟

خطيئة الهوى

وكيف عرفتني ؟؟

عرفتك من حروف همسكِ من طلة العيون
الملتاعة من شرفاتك

إذن أنت لم تعرفني بعدعندما تؤرقني الأحلام لرحلات التمني
وتتوه من عيوني سيول الدموع وتجتاح روحي آهات الوجيعة المرة
ستعرفني وتدركني، باني وصلت لمتاهات ظلمة النهاية

كفاكِ رفعة لأحزانك

خذ بيدي قبل خواء الطريق
فالسيول جرفتني عن مسار وجودي

لو رافقتكِ فأحزاني ستنفيكي

ولو
لن تحزن قدر حزني ولن تحمل الروح لضياعها قدري

من ينقذني من وجه المطر

شبابك وضي النور المطل من شرفتك

ماذا أقول له حين يسألني عن وجه الأحبة
وألتوى وجه السؤال وعانقني الألم

ترتحل بقلبك لهؤلاء الأحبة
على أجنحة البراءة وتدفئهم من صقيع الوجود فيك
ولا تسأل أنت ماذا تفعل فانت تملك القوة والإرادة

كان صديقا أعده لعمرٍ
هو آخره فأدمى عقبي في رحلة الشوق الأخيرة

ولمَ تكون الأخيرة !! لتجدد أشواقك
بعدد حبات المطرالمتساقطة بمخدع اللهفة

فأُتلف الوردة وأنازح الشوك في جسدي
من يعيد لي لملمة الجراح ونبض قد تشقق

لن تتلف الوردة
ولكن الوردة بك تحتمي
حتى لو فرطت كل أوراقها
على جبينك سترتسم من جديد

ومن يغطي مساحات الحنين الصفراء
في حضن السراب

أخذتني بذكائك لسيل أوهام أحزانك
وتركتي وحدي بالعراء خاوية أتلوع الرعب

كلما أهدى لي صديقي كتابا
يمنحني طعنة في ظهري
فمازلت أقرأ وأضمد جراحي
أكاد أفقد كل شيء

مُصر أنت على أنانية ذكوريتك
بالتمرد من أجلك وحدك

أفَتَحتِ قلبي لرياح الشتاء
لتجفف نزفي
وتسكب الفجر في عينيّ

سئمتُ نفسي وناري الموجعة
المشتعلة بأنسجتي
حد الصرعة التي لاتنتهي
إلا على أسنة رماح الفقد

وأشعر بوجودكِ من قريب
كفاك قد أَزَدتني وجعاً
تعالي فأضمد جراحكِ
وأسكبُ في وريدكِ روحي

كيف ستضمدُ جراحي
أنا احتاج لصك الخلاص

سأغتال كل الجمال إلا جمالك
وأطردُ الأرواح من حولي
وأحتضن روحك

أحتاج أن تفتح لي أبواب الرحيل الأبدي
لرحمة ونور لا ينتهي

وأفتح لديكِ قلبي

ومالي أنا وقلبك قد أوصدتُ علي
كل دفقات الروح

وإن خسرت شيئا فقد كسبتُ أنتِ

وهل أنت بهذا من البشر ؟؟

يكفي أن أكون بأحضانِ القمر

إذن إرتمي في حضن القمر
ومالي أنا والقمر

حلم ليلة لم يكتمل فإنني أهذي للقمر
أونسيتِ أنكِ بأطيافي قمر الزمان

هذا بأوهامك أنت وقد سئمت لعبة المشاعر
في ليلتك الماطرة
التي شرف ظلالها على الرحيل

وستشرق الشمس على ضيكِ

بل ستشرق على رحيلي

لن ترحلي وحدكِ
سأرافقكِ بنهاية الوجيعة لخلاص النور

إذن أنت لست من عالمنا من أنت لتفعل ..
لتشرق نورا لموعودة بالهاوية بهذه الدنيا

أما عرفتيني بعد..
أنا ماضيكِ وكل أوجاعكِ
وأنا وعد الحلم الذي طاف بخيالكـ
أنا رفيق سعادتكِ وحلم هواكـِ
أنا النور الذي ستشرقين به في عالم اللامحدود

أنت ! أأنت هو !
!
!

هنا فقط لي أنا… كل همس للطريق
ولي فقط… إحتواء الألم
ليتفتح فجرك على هواي
وهنا فقط أنا
وأنا قدركِ الباقي الأبدي
فلا حزن ولا وجع..
لاسقم ولا دموع
فتراقصي على شموعي
وأفردي أنوثتك المعذبة
لتنتشي على أشرعتي
وأرويكِ بشهد لاينتهي

ماجدة الصاوي
28/1/ 2010

Comments are closed.